يا أول كلمة فى الدواوين ( مصر )

مصــــــــر

يا أوّل كلمة في الدواوين
يا ضيّ العين
يا دمعة نازلة ع الخدين
يا آخر حرف في كتابي
واسمِك ناقشه ع الكفين

أنا المجروح عشان خاطرِك
أنا أمرِك
وكاتب بالدِما سطرِك
ولو كان القدر أمري
هخلّي العمر من عمرِك

يا ترنيمة علي المواويل
فـ عز الليل
بغنّيلِك فـ قلب النيل
وبشتقالِك وبحتاجلِك
مافيش في الدنيا ليكي بديل

هكفّن نفسي من دمعِك
ومن نبعِك
تصليلي وأسمعلِك
ومش هنساكي في الآخرة
مانا حوا ومن ضلعِك
بحبّك وانتي مش ليّا
ولا هيّا
يا نور الشمس يا بهيّة
تاريخِك هو يشهدلِك
بإنّك أم للدنيا

أنا يا مصر مفتون بلا غرض ولا ثمن
بعلم فوق جدران المعابد دام يبهرنى
وأعمدة بها التاريخ يشرق من سنا وطنى
وأهرام على الآفاق تهزم قسوة الزمن
بنهر فاض من جنات فردوس ومن عدن
بأشجار من الموز المحلى فيك بالمن
وبالسلوي فعطر هواك بالأشواق يأسرنى
بحبك يرتوى صدرى وبالأحزان والشجن
على حال سئمناه وأكوام من المحن
وثعبان سري فينا يدس السم فى الدهن
وشيطان عمامته ولحيته من العفن
أتى يرمى بنيران تفتت وحدة الوطن
ويشعل في نواحينا أجيج الغل والفتن
بإذن الله نحرقه بلا قبر ولا كفن
أنا يا مصر يحفرنى الهوى فى صفحة الزمن
سأبقي رغم ضربات الأعادى رافعا شأنى
ويبقي الدهر والأحداث والتاريخ يذكرنى
كذلك كل من يهواك يا نوارة المدن
أنا المصري والأيام والأهوال تعرفنى
جعلت العشق لى وطنا، وما أحلاكِ من وطن